أسامة يُنسب لوالديه.. انطلاقة من نور
جمعية نور للإغاثة والتنمية – مشروع دعم
جلست أم أسامة تبكي على درج ذاك البناء دموع فرحٍ بانتهاء أوراق تثبيت أسامة، بعد 10 سنوات أصبح أسامة مسجلاً بشكلٍ قانوني ومثبَت النسب.
مرّت والدة أسامة برحلة طويلة حتى تثبيته، تضمنت زيارة عدة مناطق وعدة مخافر ومشافي، والبحث عن القابلة التي قامت بتوليدها لتجدها بعد عناء طويل، رحلةٌ انطلقت من جلسة توعية قانونية قامت بحضورها في مركز نور للمرأة في الزاهرة، وكانت حول تثبيت النسب، كيفيته وأهميته، وبتعاون مع محامية المركز، تم توجيهها للقيام بالخطوات الصحيحة، ومتابعة أمورها حتى النهاية.
التسويف والتأجيل والجهل بالخطوات، وظروف التهجير القاسية كانت أكبر الأسباب التي منعت والدا أسامة من تثبيته مسبقاً.
“أسامة ابني، صرت بقدر اثبت هالشي، وبقدر سجلو بالمدرسة بسهولة” تقول والدته مختتمةً حديثها.
ابتسامة أسامة التي رسمت على وجهه في زيارته ووالدته للمركز بعد تثبيته، وفرحه بحصوله على الفرصة للتسجيل في المدرسة، كانا كافيان كحافزٍ يدفعنا للاستمرار.
هي قصة تتكرر بشكل دوري مع اختلاف الأسماء والشخصيات، الجهل بأهمية تثبيت النسب قد يؤدي للتأثير على مستقبل الأطفال في كل المجالات، وهذا ما تسعى جمعية نور في مشروعها ’دعم‘ للتوعية حوله بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان.