“الحاجات النفسية والاجتماعية للمسنين” جلسة توعية نفسية اجتماعية في مركز “المرأة” بالسويداء
قدم مركز “المرأة” في السويداء جلسة توعية اجتماعية بعنوان “الحاجات النفسية والاجتماعية للمسنين”، بإشراف الاختصاصية ليلى غرز الدين.
وأوضحت أهمية إشباع الاحتياجات العاطفية وأهمية تبادل الآراء معهم، والسعي إلى تمكين علاقاتهم الاجتماعية مع أقرانهم.
وقالت غرز الدين “إن مرحلة الشيخوخة من جانبها النفسي، ليست مجرد عملية تترافق بتغيرات جسدية إثر التقدم بالعمر وحسب، لكنها عملية مصحوبة بتغيرات في سلوك الأفراد وكيفية رؤيتهم للعالم من حولهم، فالشيخوخة ليست مشكلة التغيير الفيزيولوجي “الوظيفي” فقط، بل هي مشكلة تغير اتجاهات وردود أفعال العالم من حولنا، وتَغَيُّر نظرة المُسن إلى هذه الاتجاهات والأفعال”.
كذلك أكدت الاختصاصية على أهمية تحسين الصحة الجسدية والنفسية للمسنين من خلال التأسيس لمرحلة الشيخوخة بشكل فعال، وإيجاد الظروف المعيشية المناسبة لهم وتأمين البيئة التي تدعم رفاهيتهم وتتيح لهم اختبار أنماط حياة صحية متكاملة، كما نبهت إلى أن الإنسان بفطرته يعاني من الحرمان الاجتماعي عندما يفقد قدرته على التواصل بحرية مع محيطه وفق احتياجاته ورغباته، وإن شعوره المفاجئ بالوحدة والعزلة يزيد من حدة المشاكل النفسية التي قد يتعرض لها مما يشغل أفكاره بشكل دائم ويضع القيود على أقواله وتحركاته.
الجدير بالذكر أن مركز “المرأة” في السويداء هو مركز تنموي، يُعنى بدعم المرأة نفسياً واجتماعياً على اعتبارها العنصر الأول والأساسي في بناء المجتمع، وذلك ضمن أهداف مشروع “دعم” الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكان.