“السماء وحدها حدود أحلامي” .. قصة ليث المبيض مع الكاميرا
“الأبطال الخارقون بحاجة إلى أدوات فسبايدر مان كان يتسلق الجدران وباتمان كان يملك تكنولوجيا رائعة وأنا أملك كرسي متحرك وكاميرا”
بهذه الروح يستقبلنا ليث المبيض – 24 عاماً – الطالب في كلية العلوم السياسية بجامعة دمشق.
لا يمكنك تجاهل النشاط والحيوية المعدية التي يقابلك بها الشاب ليث الذي أقعدته الحياة على كرسيه المدولب لكنه تغلب عليها بروح رياضية، مكنته من تجاوز المراحل الدراسية وصولاً إلى الجامعة، فبالنسبة له “السماء وحدها حدود أحلامه”.
وفي عام 2013 قرر ليث التحرك لمساعدة محيطه ومجتمعه المحلي فاتخرط بالعمل التطوعي، وشارك بإعادة ترميم المدارس في منطقة الغوطة إضافة إلى قيامه بالعديد من التدريبات منها في مجال التصميم و إعداد المدربين، و الكثير من التدريبات الأخرى.
حقق ليث خلال عمله التطوعي الكثير من أهدافه منها بناء دائرة علاقات واسعة فهو ذو شخصية اجتماعية تسعى إلى الانخراط و الاندماج و العمل الجماعي دائماً، موضحاً حبه للأعمال الخيرية والتطوعية.
وتمكنت جمعية “نور” للإغاثة والتنمية استقطاب شاب طموح ومجتهد كليث من خلال إحدى مبادراتها، وفعلاً انضم إلى فريق متطوعيها الذي يهدُف إلى خلق شباب طموح وفعَال، وخلال اندماجه مع أقرانه اكتشف حبه للتصوير، فسعت الجمعية إلى إلحاقة بمجموعة من تدريبات ودورات التصوير التي منحت ليث الفرصة في خلق فضاء لأفكاره في بيئة آمنة، بما يتناسب مع أهدافها في دعم الشباب وتمكينهم لتحقيق طموحاتهم.
“وجدت عائلة تبادلني الحب والدعم في مساعدة صديقة لتبادل الخبرات مع شباب من عمري ما يمنحني فرصة للتعبير عن أفكاري والانخراط بالعمل الجماعي” هكذا يصف ليث المبيض تجربته التطوعية الجديدة مشيراً إلى أن هذه التجربة شجعته أكثر على تحقيق حلمه بأن يصبح محاضراً عالمياً يترك أثراً ويحدث تغييراً نحو الأفضل.