السيدة فاطمة الوادي بدأت من مركز المرأة.. واجتازت أول مستوى بمحو الأمية
جمعية نور للإغاثة والتنمية – مشروع دعم
“أنا كان حلمي إني أقرأ لافتات الدكاترة وأعرف السرفيس لوين رايح وشو مكتوب عليه بلا ما أسأل حدا”.
فاطمة الوادي سيدة تبلغ من العمر 68 عاماً، أم لثماني بنات وخمسة أولاد لم تتلق تعليماً قط، وتعرضت للتهجير واضطرت لترك ديارها منذ أربع سنوات.
وبعد أن عانت ظروف التأقلم والاندماج في بيئة غريبة عنها، قادتها الصدفة للانضمام إلى مركز المرأة في صحنايا التابع لجمعية ’نور‘ في دورة محو الأمية، بعد أن جاءت بها ابنتها وهي احدى مستفيدات دورات التجميل.
بدأت قصة فاطمة الوادي بعد أن استطاعت إثبات قدرتها على التعلم ولو في سن متأخرة ومتابعتها للدورة دون انقطاع أو تغيب.
وقالت السيدة فاطمة: “كنت أدرس ما تقدمه لنا المدربة وانتظر الجلسات بفارغ الصبر، وعندما بدأت لا أنكر الصعوبات التي واجهتها وشعرت ألا مكان لي هنا فأنا كبيرة في السن ولا أستطيع مواكبة هذا العصر خاصة أننا من بيئة قروية لم تكن تعنى بتعليم السيدات”.
وتكمل السيدة فاطمة: “إلا أن حلمي كان كبيراً، فأنا أرغب في تعلم القراءة والكتابة بشدّة، والاعتماد على نفسي وهذا ما دعاني للجد والمثابرة”.
وأضافت المدربة ماجدة عربي: “الإرادة الحقيقية التي جسدتها فاطمة بنجاحها وشجاعتها للبدء مجدداً”، مردفة: “وها هي اليوم تجتاز المستوى الأول وتدخل الثاني لتصبح أكثر ثقة وجرأة وقوة”.
فاطمة الوادي تطلب من كل سيدة ألا تتوقف، وتنظر إلى حلمها من بعيد، وأن تعمل على تحقيقه لتستبدل اللحظات المرّة بالنجاح والقوة التي تشعر بها اليوم.