هنادي.. السيدة القوية التي شكّل مركز نور للمرأة نقطة تحرر في حياتها
“لما السيدة بتاخد قرار، ماعاد في شي بيوقف بوشها” بهذه العبارة اختصرت السيدة هنادي بيرقدار قصتها مع جمعية نور للإغاثة والتنمية.
لم تكن هنادي تعلم أن دورة التجميل في مركز المرأة في الزاهرة والتي دخلتها برغبة في كسر روتينها اليومي، ستغير حياتها على هذا النحو.
حينما سألت مدربة التجميل سلافة سلامة السيدات عن سبب قدومهن للدورة تنوعت الإجابات الاعتيادية، كالاهتمام بالنفس وبالأقارب وتغييراً للروتين، عندها طلبت منهن المدربة أن تضعن هدفاً أبعد وأكبر.
تقول هنادي: “هالجملة ضربت ع وتر حساس ولهلأ أثرها بنفسي وحياتي كبير”.
فكّرت هنادي مباشرة في أن تعمل بهذا المجال، بحماس كبير أصبحت تأتي إلى الدورة وتتبع الخطوات كلها خطوة خطوة، تكرر وتعيد حتى تتقنها.
بإصرار كبير بدأت هنادي بالعمل في هذا المجال بشكل بسيط من منزلها، وبدأت بتطوير هذه الفكرة درجةً درجة.
وبالاكتفاء المادي، أصبحت هنادي أقوى: “علّمتنا الظروف الحاجة، وشو يعني تكوني محتاجة، صار المردود المادي من أولويات الحياة، وعن طريق هالدروة قدرت طلّع مردود من تعبي أنا، تغلبت ع كل الضعف اللي كان فيني”.
تصف هنادي حضورها للدورة بأنه “نقطة تحرر” فقد استطاعت مواجهة كل القيود العائلية والاجتماعية، وأكدت للجميع وقوفها مع حقوقها الشخصية ورغباتها.
“هل علي أن أبقى في حاجة أحد غيري؟ لم لا أكتفي بذاتي؟ لم لا يكون في يدي ما يقيني الظروف الصعبة؟” هكذا قامت هنادي بشراء المعدات التي تلزمها للتجميل، كما سجلت في دورة حلاقة جديدة وبدأت أيضاً في توسيع فكرة مشروعها أكثر وأكثر.
تنهي هنادي حديثها: ” أنا إنسانة، تذكرت وأخيراً إنو هنادي موجودة وإلها كيان، رح كمّل و رح طوّر نفسي أكتر”.