الصلصال في مركز بداية للأنشطة.. مساحة للتعبير الحر والإبداع
“حكايتنا ليست ورشة أو دورة تدريبية بل هي رغبة في التغريد خارج السرب لتحمل صور الإبداع والفن وعبق رائحة أيديهم الصغيرة وهي تحط أجمل اللوحات لتشكل الحكاية وما فيها”.
ذوو الثالثة عشر ربيعاً لا يزيدون أهمية عن أطفال الخامسة من العمر بقدرتهم ومهارتهم في نحت الصلصال، ومن المعروف أن الصلصال يستخرج من التربة المتوضعة على شكل كتل ثم تطحن ويجري عليها عمليات التنقية وإزالة المواد الخشنة والشوائب الأخرى لتصبح قابلة للاستخدام وهي من المواد الآمنة التي يستعملها الصغار في التشكيل.
وقالت أميرة حلاق طفلة من المشاركات: “الدورة كتير حلوة ومفيدة ومنعمل فيها أشياء غريبة والمدربين لطيفين وبيتعاملوا معنا منيح”، وأردفت باتسامتها الطفولية: “ما أجمل الدورة!”.
وأضافت الطفلة غنى المذيب: “عم اعمل قلعة .. شفت قلعة من الصلصال حبيت اعمل متلا .. الآنسة ساعدتني بس بأول درس، تعلمت منها كتير وبعدين اشتغلت لحالي”.
أما المدربة ماجدة فروج المتخصصة بالفنون فقالت: “هذه الورشات تنمي مخيلة الطفل وتساعده في تطور مداركه العقلية، واكتشفنا حالات عديدة عند الأطفال من خلال تعبيرهم بنحت مجسمات تعبر عن الحزن والانطواء والعنف وتمت إحالتهم الى مديرة الحالة”. مضيفة: “لا نقيد الأطفال برسومات معينة بقدر ما نوجههم ونعلمهم بعض الأساسيات البسيطة”.
من جهتها أكدت المدربة هبة قسام على حق الطفل في التعبير عن انفعالاته وأفكاره لينقل لنا شيئاً من خبراته في الحياة ببساطته تارة وقدرته على الإبداع تارة أخرى.
واشارت مديرة المركز هلا مصطفى إلى جهود المدربتين في مساعدة الاطفال لصقل أفكارهم و الاهتمام بكل ما يتعلق بالطفل بشكل دوري , فيكون الصلصال انعكاسا لأفكار نصارع من خلالها الحياة لنبلغ أحلامنا لا محالة .
يذكر أن مركز الانشطة يقيم الدورة على مدار شهرين يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.