الطفل أيمن يسمع مرة أخرى وهذه حكايته مع حملة ’من إيدك أحلى‘
جمعية نور للإغاثة والتنمية – من إيدك أحلى
غيّرت الحرب مجرى حياة الطفل أيمن كما فعلت مع الكثيرين غيره، فهي لم تحرمه منزله وأصدقاءه وذكرياته فقط، بل أفقدته جهاز المعين السمعي الخاص به وحرمته من الحصول على آخر بسبب ظروف النزوح القاسية وعجز والديه عن تحمل نفقات الجهاز المادية.
عاني أيمن الصغير منذ ولادته من نقص السمع الحسي الشديد، وكان اعتماده على الجهاز السمعي، وعند النزوح فقد القدرة على التواصل مع والديه وإدراك ما يقولانه له، كما انعكس سلباً على تلقيه لأبسط حقوقه في التعلم واكتساب المفردات الجديدة ليستطيع التواصل بشكل طبيعي مع المحيط وأن يعبر عن مشاعره ومتطلباته وحاجاته.
واقتصرت قدراته على مراقبة حركة شفاه من يود التحدث معه دون قدرته على الرد بعبارات وكلمات هو يعلم جيداً أنها موجودة في لغة لكن الوقت لم يكن كافياً لديه لتعلمها.
توجه الطفل أيمن ذو الأربعة عشر عاماً إلى مركز بداية في الحسينية التابع لجمعية نور للإغاثة والتنمية، وتم تحويل حالته إلى حملة من ’إيدك أحلى‘، التي قامت بدورها بعرض الحالة، وحصل الطفل أيمن على متبرع (لم يرغب بذكر اسمه)، وتم فحص الطفل وتأمين جهاز السمع والمعين السمعي المناسب لوضعه الطبي، مع استمرارية المتابعة والالتزام بحالته.
اليوم أيمن رح يرجع على المدرسة ليكفي رسم أحلامو ويسمع ويسمّع صوتو للعالم كله.. ويكمل بكل قوة وعزيمة وثقة ما بتنتهي بالنفس، والحلم بيكبر معو سنة ورا سنة.