“العنف اللفظي وأثره على العلاقة الزوجية” جلسة توعية نفسية اجتماعية في مركز “المرأة” بالسويداء
قدم مركز “المرأة” في السويداء مديرة الحالة هبة العطوان جلسة توعية نفسية اجتماعية بعنوان “العنف اللفظي وأثره على العلاقة الزوجية”
وأوضحت مديرة الحالة أن العنف اللفظي بات كابوساً يطارد المرأة أينما ذهبت، فهناك دائماً من يواجهها ويوجه لها الألفاظ الجارحة التي تأخذ أحياناً طابع الإهانة، بينما يقف القانون منها موقف العاجز عن معاقبة المتسبب بالأذى لتدفع المرأة الثمن بمفردها بمزيد من المعاناة النفسية.
كذلك بينت بعضاً من أسباب هذا العنف، أبرزها توتر العلاقة بين الزوجين كذلك قد تتسبب الاستهانة بقدر الشريك والتقليل من شأنه أو تعريضه إلى التعنيف المتكرر إلى العنف اللفظي، إضافة إلى أن للبيئة التي نشأ فيها كلا الزوجين كبيرَ الأثر على حياتهم مستقبلاً، فهي تظهر بشكل واضح في ردود أفعال كل منهما حيال المشكلات التي تصادفهم أو تعترض حياتهم الزوجية أو الأسرية.
وفي توضيح الآثار النفسية الناجمة عن العنف اللفظي قالت هبة “إن أهم عناصر استمرار الحياة الزوجية هو توفر الأمن النفسي للمرأة، والثقة والتقدير للرجل، إضافة إلى ضرورة وجود طريقة آمنة للتحاور والتعبير عن الغضب أو الانزعاج بعيداً عن العنف اللفظي واستخدام العبارات الجارحة”
وفي إجابة عن استفسار المستفيدات حول الحلول الأنسب والأسلم لتجنب العنف اللفظي، أكدت العطواني أن العامل الأول والأهم هو الأسرة، إذ لا يفترض بنا أن نربي أبناءنا على التمايز الجنسي وتضخيم الثقافة الذكورية، والحط من شأن المرأة التي غالباً من تكون الضحية.
وأكدت على الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة في بث الثقافات والتأثير بالمجتمعات، ثم نوهت في سياق متصل إلى أهمية إنشاء المؤسسات التي تُعنى بتعليم الأزواج الجدد كيفية التعامل الصحيح مع بعضهم البعض، وكيفية التصرف في أدق التفاصيل والعثرات التي تواجه حياتهم الزوجية، ومراعاة حقوقهم وواجباتهم تجاه بعضهم البعض.
والجدير بالذكر أن مركز “المرأة” في السويداء هو مركز تنموي، يُعنى بدعم المرأة نفسياً واجتماعياً على اعتبارها العنصر الأول والأساسي في بناء المجتمع، وسلامتها النفسية هي أساس سلامته ونشأته واستمراره، وذلك ضمن أهداف مشروع “دعم” الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكان.