“المرأة المطلقة بين ظلم الزوج ونظرة المجتمع” جلسة توعية نفسية اجتماعية في مركز “المرأة” بالسويداء
قدم مركز “المرأة” في السويداء جلسة توعية نفسية اجتماعية بعنوان “المرأة المطلقة بين ظلم الزوج ونظرة المجتمع” بإشراف مديرة الحالة هبة العطوني.
وتم مناقشة هذه الظاهرة وأسبابها ونتائجها، مروراً بذكر بعض القصص الواقعية وآثارها على الأسرة والمرأة والأولاد.
وعبرت إحدى المستفيدات في نهاية الجلسة بقولها “بالرغم من أن ظاهرة الطلاق أصبحت أمراً طبيعياً وشائعاً بكثرة، إذ لا يمر أسبوع واحد دون أن نسمع عن حادثة طلاق قد حصلت، إلا أن جزءاً من المجتمع لازال ينظر إلى المرأة المطلقة نظرة دونية على أنها المخطئة الأولى، وتستحق بكل تأكيد ما حصل لها، بينما ينظر الجزء الآخر إليها على أنها سلعة مستعملة غير مرغوب بها، رغم أن الرجل الشرقي الذي يفضل الأنثى البكر هو ذاته من يلاحق المطلقة ويتحرش بها”.
وقالت مديرة الحالة “إن صفة “المطلقة” ليست شتيمة، والطلاق ليس عاراً على الأنثى، فالمرأة كائن بشري لها أحاسيسها ومتطلباتها التي يراها البعض غيرَ ذات بال أو أهمية بسبب ذكورية المجتمع الشرقي، إلا أن الحقيقة الأولى هي حقٌّها في أن تختار كيف تريد أن تكمل حياتها ومع من، فهي لم تعد العبء أو الفرد المنقوص، وهي الطالبة والأم والعاملة والمعيلة، ولها شخصيتها وكيانها وتشارك في مختلف القرارات كما يفعل الرجل تماماً”.
الجدير بالذكر أن مركز “المرأة” في السويداء يُعنى بدعم المرأة وبناء شخصيتها وتوعيتها اجتماعياً ونفسياً في مختلف المجالات عبر جلسات التوعية، التي يعمل عليها ضمن أهداف مشروع “دعم” الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكان.