بمعدات بسيطة.. الشاب زهير يخترع مقياساً للسوائل
ليست الحاجة وحدها أم الاختراع، بل الشغف وحب الاكتشاف يولد الإبداع أيضاً، كما في قصة زهير شاشيط (16 عاماً) في الصف الأول الثانوي.
زهير التحق بدورة الكهرباء المنزلية التي يقيمها مركز «بداية» للتأهيل المهني، لشغفه بمجال الكهرباء، ورغبةً منه بتطوير خبراته ومعارفه بهذا المجال، وهذا الشغف يظهر بشكل واضح أثناء حماسه في الحديث عن الكهرباء.
يقول زهير: “منذ صغري كان لدي ميل لمجال الكهرباء والأدوات الكهربائية، كنت دائماً عند تلف أية قطعة كهربائية أفككها وأحاول إصلاحها، ولكنني كنت أجهل الكثير من المسميات والأمور في هذا المجال لذا أحببت التعرف أكثر.
وأثناء درس مقياس الماء، تعرفنا على جهاز مقياس السوائل في الخزان، وهو جهاز يتألف من قطعتين: داخلية وخارجية، ويستخدم لمعرفة كمية الماء أو الوقود في الخزان، ويصل سعره إلى 16 ألف ل.س.
وبعد أن تعرفنا على أجزائه وطريقة عمله، شعرت برغبة في تجربة صنع مقياس سوائل، ففكرت بالأدوات وبطريقة العمل وبدأت بالتجربة، وفي النهاية تمكنت من ابتكار مقياس سوائل بمعدات بسيطة، وبتكلفة 1200 ل.س فقط، حيث اعتمدت على البطارية والمسامير ومصابيح (الليد) وأدوات بسيطة ونجحت تجربتي، والآن في المنزل يمكننا التعرف على كمية الماء في خزاننا من خلال ضوء الليد الموصل مع الخزان.
يحلم زهير بأن يصبح مهندساً مدنياً في المستقبل، حيث أن العمل في الكهرباء شغف وهواية بالنسبة له، و يقول لنا: أنصح دائماَ أصدقائي في المدرسة بالالتحاق بالدورات المهنية في مركز بداية حسب ميولهم وهواياتهم حتى يتمكنوا من الابتكار والإبداع، فكل شخص قادر على أن يبتكر وأن يصنع فرقاً.