بمناسبة اليوم العالمي للانتحار “تعنيف المرأة لنفسها” جلسة توعية نفسية اجتماعية في مركز “المرأة” بالسويداء
قدم مركز “المرأة” في السويداء تزامنا مع اليوم العالمي للانتحار جلستي توعية نفسية اجتماعية بعنوان “تعنيف المرأة لنفسها”، بإشراف مديرة الحالة هبة العطواني.
وأوضحت عطواني أن الانتحار هو الفعل الذي يقوم به الفرد محاولاً من خلاله تدمير حياته النفسية دون أن يكون هناك دفع من آخر، وتتمثل الأفكار الانتحارية في الإعداد العقلي الشعوري لرغبة الموت سواء كانت في حالة نشاط أو خمول، وتظهر مرات كثيرة معبرة تحت شكل التهديد الانتحاري.
وبينت العطواني أنواع الانتحار الثلاث “منها الانتحار الأناني الذي يُقدم عليه الفرد بسبب انفصام ارتباطه بالجماعة أو ضعف علاقته بها، والانتحار الغيري الذي يرجع إلى شدة اندماج الفرد في الجماعة لدرجة يفقد معها فرديته ويزداد شعوره بالواجب تجاه الجماعة ويصبح مستعداً للتضحية بحياته من أجلها، كما يقدم الفرد على الانتحار الغيري إذا فشل في الامتثال لقواعد الجماعة وتوقعاتها فيفضل الموت على أن تسحب الجماعة رضاها عنه أو تعتبره مذنباً في حقها، أما النوع الأخير من الانتحار فهو الانتحار الأنومي الذي يقدم عليه الأشخاص الذين لا يسيرون على القواعد التي رسمها المجتمع، فيصبحون بلا معيار يحدد نمط سلوكهم أو طريقة انتمائهم للجماعة.
وفي الإجابة عن استفسار إحدى المستفيدات عن العوامل الأساسية المهيئة للانتحار تحدثت العطواني عن بعض العوامل النفسية كالاكتئاب والقلق والصراع والإحباط، مبينة أثر كل منها في الإقدام على الانتحار، إلى بعض العوامل الاجتماعية كالبيت المتصدع، أو التوتر العائلي أو سوء التوافق الاجتماعي أحد العوامل الاجتماعية التي تدفع الفرد إلى محاولة إنهاء حياته.
وأشارت العطواني إلى ضرورة معرفة الأسباب الكامنة وراء التفكير في ذلك، إذ غالباً ما يتضمن العلاج الأدوية الكيماوية وتقديم المشورة والعلاج النفسي، ويستهدف الأسباب الكامنة وراء التفكير في الانتحار والتي يقع في مقدمتها الاكتئاب وإدمان الكحول وتعاطي المخدرات والاضطرابات النفسية كالاضطراب ثنائي القطب وانفصام الشخصية واضطراب الهوية الجنسية واضطرابات الأكل والنوم.
الجدير بالذكر أن مركز “المرأة” في السويداء يُعنى بدعم المرأة وبناء شخصيتها وتوعيتها اجتماعياً ونفسياً عبر جلسات التوعية التي يعمل عليها ضمن أهداف مشروع “دعم” الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكان.