جلسة توعية حول ’التحرش في وسائل النقل‘ بالزاهرة
جمعية نور للإغاثة والتنمية – مشروع دعم
أقام مركز المرأة في الزاهرة التابع لجمعية نور للإغاثة والتنمية وهدفت الجلسة إلى رفع الوعي حول مفهوم التحرش الجنسي في الأماكن العامة ووسائل النقل وأبرز أشكاله وأسبابه مع التأكيد على دور كل فرد في الحد منه، بالإضافة إلى التعرف على أهم استراتيجيات الحماية الممكن ممارستها في حال التعرض لحادثة تحرش.
وعرفت ميسرة الجلسة مروة واسطي التحرش على أنه أي قول أو فعل يحمل دلالات جنسية تجاه شخص آخر يتأذى من ذلك ولا يرغب به.
وعددت أشكال التحرش في وسائل النقل والأماكن العامة، كالتحرش اللفظي الذي يشمل المعاكسات والهمس والتصفير وإلقاء نكات ذات مغزى جنسي، والتحرش غير اللفظي كالنظرات والايماءات والتتبع والاهتمام الزائد والاقتراب، والتحرش السلوكي كاللمس والتحسس والاحتكاك.
وتعود أسباب التحرش إلى جانب الازدحام في وسائل النقل، إلى أسباب أخرى، منها الاقتصادية التي تحول دون الزواج، وانشغال الوالدين، أو وجود وقت فراغ طويل، وسوء الصحبة، وفي بعض الأحيان اعتبار التحرش كمعيار للرجولة والجهل بالقانون وعقوبة المتحرش، أو اضطراب شخصية المتحرش، أو ردود الأفعال على هذا كالصمت، ودور وسائل الإعلام.
وذكرت مروة، بأن الآثار التي تعود على التحرش كخجل المرأة وغضبها و الخوف ولجوئها للعزلة أو كره الجنس الآخر، وقد يصل الأمر لفقدان ثقة عائلتها بها أو زيادة العنف وتقييدها، يتوجب التوعية باستراتيجيات التعامل مع حالات التحرش.
وتتنوع هذه الاستراتيجيات لتشمل التفادي وتجنب الأماكن المعزولة أو المزدحمة، و أسلوب المواجهة كنظرة حازمة أو وضع الحواجز بين الشخصين أو طلب المساعدة و الإخبار أو الصراخ و التهديد و الضرب، أو استخدام الدبوس و الدوس على قدم المتحرش، و تعلم وسائل الدفاع عن النفس.
وشهدت هذه الجلسة تفاعلاً من السيدات ومشاركة لخبراتهن والقصص التي سمعنها حول هذا الموضوع، فقالت إحداهن بأنها كثيراً ما تصادف فتيات في الطريق يلجأن إليها لتمشي بجانبهن حتى يرحل من يقوم بملاحقتهن أو الإساءة لهن إساءة لفظية.
يذكر أن جلسات التوعية التي تقام في مركز المرأة في الزاهرة و التابع لجمعية نور للإغاثة والتنمية تهدف إلى رفع وعي السيدات و تمكينهن وذلك بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان.
.