“جميلة” تعلن انتصارها على الجهل
سنوات مرت عليها كالدهر، شعرت من خلالها وكأن شيئاً يغلق عينيها أمام الحياة، وفي لحظة فارقة نفضت عنها آثار الظروف الصعبة، وكسرت الحواجز ورفضت أن تصبح أسيرة للجهل والأمية.
حالت الظروف والعادات دون أن تنال جميلة تعليمها، لكنها أدركت أن ركوب القطار لا يفوت من ينتظره أبداً، فإن مر أمامها واحد دون أن تستقلّه فمن المؤكد أن آخر آتٍ قريباً وهذا ما وصفت به جميلة مركز المرأة بالحسينية الذي منحها فرصة العمر التي لطالما حلمت بها في شبابها.
تقول السيدة جميلة “كانت فرصتي للالتحاق بدورة محو الأمية بتشبه للعودة للحياة رغم أن عمري قرب عال 55، كنت روح مشي من مكان إقامتي لهي جنب بلدة الحسينية لحضور الدورة”.
وتردف قائلة “كانت جلسات التوعية والأنشطة يلي بتتقدم بالمركز دافع الي للمتابعة وحافز للاجتهاد، وبدأت اقرأ لافتات المحال والسيارات وأدويتي وأدوية زوجي وكل الكلمات يلي بشوفها بطريقي، وهالشي بعد سنين مرت كنت أهرب من النظر للكلمات والحروف لأتجنب إحساسي بالعجز، كان هاد إنجاز عظيم”.
الجدير ذكره أنّ جمعية نور للإغاثة والتنمية تخرج كل عام العديد من النساء اللواتي تمكنّ من محو الأمية، وتحرير أنفسهنّ من قيود الجهل لخلق مجتمع قوي ونساء قويات متعلمات بعدما تعرضن لمختلف أشكال العنف والحرمان.