حملة ’بعد بكير‘ للتوعية حول الزواج المبكر

جمعية نور للإغاثة والتنمية – مشروع دعم

أطلقت جمعية نور للإغاثة والتنمية ضمن مشروعها ’دعم‘ حملة للتوعية حول الزواج المبكر وتحت شعار : “بعد بكير .. مستقبلها أهم بكتير “، تضمنت عدة مبادرات في مراكزها في منطقة الزاهرة في دمشق وصحنايا والحسينية في ريف دمشق وفي محافظة السويداء.

ففي الزاهرة بدأت الحملة بمبادرة ’صندوق الرسائل‘ لإتاحة المجال للسيدات بمشاركة آرائهن ونصائحهن بسرية من تجاربهن الشخصية في الزواج المبكر للأهالي والفتيات الصغيرات، وتم عرض هذه الرسائل على المستفيدات في المركز وبعضها على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما أقام المركز مناظرة تحت عنوان ’يؤمن هذا المجلس بأن الزواج المبكر جريمة إنسانية‘ لمناقشة موضوع زواج القاصرات من جميع الجوانب من خلال طرح الحجج من قبل فريقي المناظرة بحضور جمهور من مستفيدات مركز نور وسيدات الحي.

وفي صحنايا في ريف دمشق قام فريق من كادر ومتطوعي مركز نور للمرأة بالوقوف وقفة صامتة وحمل عبارات للتوعية بموضوع الزواج المبكر وتوزيع بروشورات الحملة التوعوية وبطاقات دعوة مجانية لحضور الفيلم التركي ’جاءت عمتي‘ والذي يحكي عن أسباب وعواقب الزواج المبكر.

وفي الحسينية في ريف دمشق تم رسم جدارية على الجدار الخارجي للمركز حول موضوع الزواج المبكر مع كتابة شعار الحملة بالإضافة لعبارات توعوية حول الموضوع.

وفي محافظة السويداء انطلقت مبادرة ’بعدها صغيرة‘ لتعريف سكان المنطقة على مخاطر الزواج المبكر، تم في المبادرة طرح الموضوع للاستفتاء ليتمكن أهالي المنطقة من إبداء رأيهن في الموضوع وتوزيع بروشورات الحملة للتوعية بمخاطر الزواج المبكر

ومن جانب آخر، استمرت المراكز بتقديم جلسات التوعية داخل المراكز وخارجها عن طريق الفرق الجوالة، حيث تم تقديم جلسات توعية قانونية، وصحية، واجتماعية ونفسية في الموضوع.

ففي المجال القانوني تم التطرق لتوضيح دور القانون السوري في مواجهة الزواج المبكر، والشروط القانونية لانعقاد الزواج.

وفي المجال الصحي تم الحديث عن المخاطر والأضرار الصحية والجسدية على الفتاة، ومخاطر الحمل المبكر والإجهاض، وسهولة الإصابة بالأمراض المتناقلة عبر الجنس.

أما في المجال النفسي والاجتماعي فتم الحديث حول أسباب الزواج المبكر ومخاطره النفسية على الفتاة، وحول الأدوار المتوقعة من المجتمع تجاه الفتاة قبل وبعد الزواج، ودور الأهالي في الوقوف في وجه الزواج المكبر، وحول أهمية تعليم الفتيات والأبعاد التي تترتب على تزويج الفتيات في سن مبكرة.

كما تم تصميم وإعداد مطبوعات للحملة، كان منها دفتر تلوين وبروشورات، أتى دفتر التلوين تحت عنوان ’بعد بكير .. مستقبلها أهم بكتير‘ كوسيلة لمخاطبة الفتيات وإيصال الأفكار التوعوية بطريقة جديدة وتفاعلية مشوّقة، واحتوى الدفتر على رسمة فروقات توضح الفرق بين طفلة أتمّت دراستها وطفلة تزوجت قبل ذلك، وعلى رسمة إيجاد الطريق الصحيح ضمن متاهة تحوي طريق لإكمال الدراسة وطرق تعبر عن حمل مسؤولية المنزل، وتضمن رسمة تلوين لفتاة في منزلها بعد زواجها ورسمة كُتب تحتها قصة حقيقية لفتاة تزوجت قبل أن تعي معنى الزواج.

وأضيفت في نهاية الدفتر معلومات عن مشروع دعم في جمعية نور للإغاثة والتنمية والذي يقدم خدماته بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، بالإضافة لمعلومات عن الحملة والزواج المبكر.

تمت طباعة وتوزيع الدفتر في مراكز نور للمرأة في الزاهرة وصحنايا والحسينية والسويداء.

أما البروشورات فكانت تهدف إلى التعريف بالمراكز والترويج لخدماتها والتعريف بالحملة وأهمية التوعية حول الزواج المبكر. تمت طباعة وتوزيع هذه البروشورات على مدى فترة الحملة في مراكز الجمعية وأماكن الأنشطة.

وفي مجال التوعية الصحية تمت استضافة طبيب النسائية محمد موسى في بث مباشر على صفحة الجمعية على الفيسبوك، تحدث الطبيب حول مخاطر الزواج المبكر على الفتاة وعلى الجنين في حالة الحمل، وقام باستقبال الاستفسارات والإجابة عليها.

 

يذكر أن مشروع ’دعم‘ في جمعية نور للإغاثة والتنمية بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان، يقدم خدماته بهدف رفع مستوى الوعي لدى السيدات وتمكينهن والحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتشمل الخدمات، خدمات الدعم النفسي الاجتماعي والتثقيف الصحي وخدمات التأهيل المهني وبناء القدرات.