“حورية سيدة تفتتح مشروعها الخاص بصناعة المنظفات”
“القوة يلي بنستمدا بعد ضعف ومعاناة بتشكل نساء عظيمات صعب إنو ينهزموا.. أنا متل كتير نساء نفضوا غبار الموت وقرروا يثبتوا للعالم قدرتهن العظيمة على تغيير الواقع المؤلم وعدم الاستسلام للظروف”.
بصوت استعاد نبرته القوية وابتسامة تتحدى الحزن تروي لنا حورية كيف استطاعت تغيير حياتها والنهوض من جديد، حورية التي انتقلت من دير الزور إلى منزل للإيجار في منطقة الحسينية بعد فقدانها زوجها وهروبها مع أطفالها الستة من ويلات الحرب..
تتابع حورية: “بعد سنوات من الحرب والتهجير وخسارتنا للناس اللي منحبا صعب إنو نرجع نبدا حياتنا من أول وجديد وصعب نشفى من ذكرياتنا المؤلمة، خسارتي لزوجي ومنزلي بالحرب ومعاناتي من تهتك بالفقرات ووجود صفائح بظهري منعتني من العمل أعمال كتيرة لعيّش ولادي.. وكغيري من النساء
ماقدرت كمل تعليمي لأني امرأة وتعليم المرأة شي مرعب بالمجتمع اللي عشت فيه يعني ممكن الفتاة تندفن بجانب كتبها إذا فكرت تتعلم”.
استطاعت حورية الوصول إلى المساحات الآمنة التابعة لجمعية نور وذلك عن طريق صديقتها، وتلقت الدعم من إدارة الحالة في منطقة الحسينية والتحاقها بدورة محو الأمية وتفوقها بها بالإضافة لمشاركتها بشكل مستمر بأنشطة الدعم النفسي والمبادرات ودعمها النساء الآخريات اللواتي مررن بظروف مشابهة لظروفها.
تضيف حورية ” تعلمي للقراءة والكتابة كان أكبر انتصاراتي بعد سنوات من الأمية، صحيح حلم بسيط بس كان بالنسبة إلي الأمل والحياة والإنصاف بعد سنوات صعبة وغير عادلة.
التحقت حورية بعدها بدورة صناعة المنظفات لتفتتح مشروعها الخاص والصغير بصناعة المنظفات في المنزل ويصبح مصدر دخل لها ولعائلتها بمساعدة أولادها.
“الدعم يلي تقدملي من قِبل إدارة الحالة والتحاقي بالدورات التعليمية والمهنية حفزوني لكمل هدفي وحلمي بافتتاح مشروعي الخاص بصناعة المنظفات واقدر كون معيلة لولادي بتعبي وجهدي من بعد معاناة طويلة”.. تضيف حورية.
تستطيع حورية اليوم القراءة والكتابة وافتتحت مشروعها الخاص بصناعة المنظفات في المنزل لتبدأ بذلك خطوتها الأولى نحو حياة جديدة وأمل جديد
تعمل جمعية نور للإغاثة والتنمية بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في كل يوم على دعم النساء والفتيات لعالم متساوٍ بين الجنسين.. عالم خالٍ من التحيز والصور النمطية والتمييز.. عالم متنوع ومنصف وشامل.. عالم حيث يتم تقدير الاختلاف والاحتفاء به.