خلود.. خلعت ثوب الأمية بعد مرور السنين
“ماكنت أقدر ساعد ولادي بدروسهم فكنت أتلبك لاني مابعرف أكتب وأقرأ، كبروا ولادي وهنن معتمدين عحالون”، بهذه العبارة بدأت السيدة خلود قصتها.
وأما عن الأسباب التي دفعتها للالتحاق بدورة محو الأمية تقول “كنت محتارة لأن ما بعرف من وين بلش، بس مرة كنت ناطرة ولادي عند باب مدرستون، سمعت نساء عم يحكوا عن مركز المرأة، فعرفت انو بيعملوا دورات ومن ضمنها محو الأمية”.
وأما عن التغييرات الحاصلة في حياتها قالت “تعلمت الحروف والأرقام والقراءة والكتابة والحساب، وصرت قادرة اعتمد على ذاتي، وهلأ ماعدت بحاجة لأي مساعدة بالقراءة أو الكتابة، وبدي كمل تعليمي وأحصل على شهادة السادس والتاسع وبعدا البكالوريا وبدي ولادي يفتخروا فيني”.
واختتمت حديثها قائلة “سكروا باب المدرسة بوجهي، والحقوا فيني أذى ما بيتحملوا كبار، بس بعد مرور سنين قدرت حقق حلمي وذاتي لما لقيت باب تاني انفتحلي هو باب العلم والأمان والثقة بالنفس”.
وتقول مدربة محو الأمية “بفضل صبرها ومثابرتها على التعلم استطاعت خلود اليوم، وهي في منتصف الأربعينيات، التحرر من قيود الجهل وحازت على شهادة محو الأمية”.
يذكر أن مركز نور “للمرأة” يسعى من خلال دورات محو الأمية، وإتاحة فرصة التعليم أمام الشابات والنساء المحرومين منه، وإحداث تغييرات إيجابية في حياتهم تحت شعار “امرأة قوية.. مجتمع قوي”.