صفاء تتحدى ظروفها القاسية وتفتتح مشروعها الخاص
جمعية نور للإغاثة والتنمية – مشروع دعم
“في لحظات الضعف هناك من يجعلك قوياً.. صلباً يدفعك للأمام نحو أهدافك ويعطيك الفرصة لتثبت للعالم أنك موجود وأن باستطاعتك أن تغير مجرى حياتك نحو الأفضل”
بهذه الكلمات بدأت صفاء والبالغة من العمر ثلاثون عاماً كلامها، فوفاة زوجها وبقاؤها وحيدة مع أطفالها الأربعة في منزل أهلها جعلها تنهار رويداً رويداً، وباتت فرصها في إيجاد عمل تستطيع من خلاله تربية أطفالها .تقل وبدت الحياة أكثر سوءاً في نظرها إلى أن قادتها الصدفة إلى مركز المرأة والتابع لجمعية نور للإغاثة والتنمية بالحسينية
.دخلت صفاء المركز والتحقت بدورة الحلاقة سعياً منها للتعلم وإيجاد دخل مادي لإعالة نفسها وأطفالها الأربعة
تتحدث صفاء عن تجربتها وتقول: “جمعية نور كانت اليد البيضاء التي زرعت الأمل والفرح في قلبي ودفعتني إلى الأمام ومدتني بالقوة، فاستطعت من خلال دورة الحلاقة والتزامي بالحضور إلى إبراز ذاتي وتنمية قدراتي في هذا المجال وتفوقي فيه، بالإضافة للتفريغ عن نفسي وشعوري بالارتياح والفرح الذي حرمت منه لفترة طويلة من خلال حضوري لجلسات الدعم المقامة في المركز ما أعطاني القدرة على تحسين نفسيتي وحياتي نحو الأفضل
وتابعت :”الآن أصبحت قادرة على العمل في مجال الحلاقة بمساعدة معدات الحلاقة التي دعمتني بها الجمعية وافتتاح مشروع صغير يمكنني ان أعيش وأطفالي عيشة كريمة فبهذه المعدات سأخطو الخطوة الأولى نحو حياة جديدة”.
وتقول مدربة الحلاقة نور أبو حسن: “استطاعت صفاء التغلب على ظروفها القاسية وأن تواجه كافة الضغوطات الملقاة على عاتقها فلقد عادت ابتسامتها إليها وعاد قلبها للفرح، لتكون مثالاً للأم المناضلة التي تكافح من أجل أطفالها وهذا ما نسعى لتحقيقه من خلال دوراتنا المقامة في مركز نور للمرأة بالحسينية”.