طريق أمل يبصر النور
جمعية نور للإغاثة والتنمية – مشروع بداية
أمل جديد بالمستقبل وبالحياة يحلق في فضاء من حرموا من أن يكونوا كباقي الأطفال، يتعلمون يحلمون يرسمون مستقبلهم بأيديهم، يصنعون نجوماً يعلقوها فوق رؤوسهم الصغير حين ينامون.
إنها أمل، ابنة الخامسة عشر، والتي تنبأ لها اسمها بمستقبل خطته بمثابرة وجهد، رغم الظروف الصعبة التي مرت بها، فانتزعت بسمتها بيديها، في رحلتها مع مراكز جمعية ’نور‘ للأنشطة.
وتقول أمل: “فجعت بفقدان والدي الذي توفي، لأفجع فيما بعد بمرض أمي، الذي حطم قلبي وهدم ماتبقى من أحلامي، وأحسست معه ان حياتي توقفت”.
تحاملت أمل على نفسها وأحلامها وقلبها الذي لن يحتمل جرحاً آخر ينزف، فرعت أمها واعتنت بها ورسمت أمامها بسمة مليئة بالألم والقوة لتخفف من وطأة مرضها في ظل وضع إجتماعي سيء.
وتضيف أمل: “رسبت في الصف التاسع لأن مستواي الدراسي تراجع كثيراً، بسبب الظروف السيئة التي مررت بها، فأحبطت وفكرت في ترك المدرسة”، ولم تدرك أمل حينها أن سقوطها كان بداية لتحليق جديد.
جمعتها الصدفة بمديرة الحالة في جمعية ’نور‘ بمشروع ’بداية‘ في الحسينية، ريم حسن، لتبدأ أزهار روحها بالتفتح من جديد.
وتكمل أمل: “كنت في وضع نفسي سيء، أشعر أني أحمل من الهموم الكثير، ما قلل من تعلقي بالحياة وأثقل كاهلي”.
احتضنت جمعية ’نور‘ الشابة أمل، وفتحت أبوابها لتساعدها في إعادة صنع مستقبلها، لتعود أقوى مما كانت عليه، فدعمتها مديرة الحالة ريم نفسياً ومعنوياً، وقدمت لها ما أمكن لتكمل مسيرتها.
وبدأت أمل بدورات عدة في جمعية ’نور‘، مستعينة بإصرار وإرادة قوية تحلم بتحقيق ما تتمناه، وساعدت الدورات أمل على إكمال تعليمها في الصف التاسع ورفع مستواها العلمي.
وبالنتيجة، وبعد الإرادة التي أعلنتها ومتابعة حالتها، فاجئت أمل الجميع بعلامات مرتفعة في المدرسة، بحصولها على درجة امتياز في جميع المواد، لتعيد بناء ما حطم من آمال وتفرح قلب أمها المريضة.
من جهتها تقول مديرة الحالة في مركز ’بداية‘ بالحسينية ريم حسن: “علمتنا أمل أن نتمسك بأحلامنا المستحيلة لتصبح ممكنة ونمنعها من الاختفاء بتصميمنا وإرادتنا وحلمنا بغد أجمل، مهما كانت الظروف”.
وتختم أمل بالقول: “لجمعية نور فضل كبير في تغيير حياتي، ووصولي إلى هذا النجاح، في بلوغ ما طمحت إليه.