كرمى: “العمل يعطيني أمل شخصي وأمل أكبر يشمل عائلتي والمستقبل”
“ما الفائدة من الماضي والحسرة على ما مرّ، ما دمت أملك الخيار فسأختار العمل والنجاح على الجلوس في المنزل” بهذه الكلمات القصيرة بدأت كرمى حديثها معنا، الشابة التي تبلغ من العمر سبعة وعشرون عاماً كانت كما الجميع تخشى البدايات التي دائماً ما تكون صعبة وتحمل في طياتها الكثير من التحديات.
تقول كرمى التي نزحت حديثاً إلى صحنايا: “كنت أبحث عن مكان أتعلم فيه وأبدأ منه مهنة ما، حينها وجدت نفسي أمام مركز «نور» للمرأة فدخلت وعثرت على دورة خياطة مجانية ولا أخفيك سراً الأمر سبب لي السعادة العارمة، فهناك أزمةٌ حقيقية في إيجاد مكانٍ مجاني للتدريب، لقد كنا ست متدرباتٍ فقط تجمعهن فكرة العمل دونما الحاجةِ لأحد، فالحياة أبوابها مفتوحة دائماً لمن يريد النجاح والطموح”.
وتضيف: “الآن أنا أعمل في المنزل بأدواتٍ بسيطة ودائماً ما اتذكر الدورة والمتدربات اللواتي تشاركتُ معهن الوقت والعمل وهذا ما يمنحني دافعاً نحو الأمام، وآملُ أن يتوسع عملي بعد أن أحصل على حقيبةِ الخياطة الخاصة بي التي ستساعدني في تطوير أدواتي”.
تكمن أهمية الدورة التي أشرف عليها الأستاذ نبيل النفاخ أيضاً برأي كرمى في كونها خلقت جوّاً جديداً ومعارف أخرى وصديقاتٍ تشاركن الأمل وصناعة الغد كما يريدونه بسبب التشجيع والدعم من بعضهم البعض ومن المدرب وإدارة المركز على حد سواء.