“كنت قدام طريقين.. يا أما بقعد وبنطر حدا يساعدني أو أنا ببدا من جديد”
بنظرة تتحدى ظروف الحياة الصعبة ويدين جُبلتا من أرض طيبة زُرعت محبة فأعطت خيراتها.. تروي السيدة أم عمر ما عانته من ظروف الحياة الصعبة والتي كانت تتحدى فيها صعوبات العيش وما تلاها من صعوبات اقتصادية لتأمين الحياة الكريم.
“بعد ما توفى زوجي لاقيت حالي مسؤولة عن عائلتي وشفت الدنيا صارت أصعب وأقسى”.. تتابع أم عمر.
قررت السيدة أم عمر استثمار قطعة صغيرة من حديقة منزلها لتكون باباً للرزق ولكسب لقمة العيش الكريمة، فبدأت مشروعها بزراعة مجموعة من الخضروات (مساكب) وتسويقها محلياً لأهالي القرية.
“بلشت بالمشروع وقدرت اعطي الأرض كل تعبي وكل جهدي وكانت كريمة معي وعطتني من الخيرات الكتير، بس المشكلة أن ما قدرت كمل زراعة الأرض لأن الغلا منعني من شراء البذور والمواد الأولية للزراعة، بعد ما كنت بيع المنتجات لأهالي الحارة وكنت رح افقد الأمل”.. تقول أم عمر.
بعد سماعها بالخدمات التي تقدمها جمعية نور للإغاثة والتنمية ضمن مركز صلخد المجتمعي في السويداء قررت السيدة أم عمر زيارة المركز والاستفادة من الخدمات المقدمة، فالتحقت بجلسات التوعية النفسية التي عززت من ثقتها بنفسها وزادتها إصراراً على متابعة طريقها في العيش الكريم.
أصبحت أم عمر من المستفيدات الدائمات الزيارة لمركز صلخد المجتمعي فتعرفت أكثر على خدمات المركز وتعرف الفريق على قصتها وقاموا برصد احتياجها، حيث زار فريقي الدعم النفسي الاجتماعي وإدارة الحالة السيدة أم عمر واطلعا على مشروعها عن قرب.
“كنت قدام طريقين.. يا أما بقعد وبنطر حدا يساعدني أو أنا ببدا من جديد وبأمن حياة كريمة إلي ولعيلتي”.. تقول أم عمر
ودعماً من فريق مركز صلخد المجتمعي لمشروع أم عمر الصغير وتقديراً لأهميته، تم دعمها بشكل مباشر من خلال تقديم المواد الضرورية اللازمة لعملها الزراعي في إنتاج الخضروات والشتول وما تتطلبه هذه المزروعات من مادة التورب، إضافة إلى تنويع البذور المقدمة لها لمساعدتها على توسيع مشروعها بشكل أكبر.
تقول أم عمر “فرحتوني بزيارتكم ووقفتكن حدي، ودعمي بخطواتي لإنجاح هالمشروع مارح انساها ابداً.
واختتمت أم عمر بقولها: بطمح يتوسع مشروعي عن طريق استثمار بيت بلاستيكي لتتنوع أكتر زراعتي ولتشمل أصناف متعددة، كمان بتمنى ضل عم طور ذاتي وكمل مسيرة اعتمادي على نفسي، ورح تابع دورات تانية بالمركز واتعلم كمان تمديد الكهرباء المنزلية”
