“مرض الثلاسيميا” جلسة توعية طبية في مركز “المرأة” بالسويداء
قدم مركز “المرأة” في السويداء جلسة توعية طبية عن بإشراف الاخصائي بأمراض الدم، ورئيس شعبة الثلاسيميا في المشفى الوطني الدكتور مؤنس أبو منصور.
وفي إجابة عن سؤال إحدى المستفيدات عن أسباب فقر الدم، أوضح د.أبو منصور أنه “ينجم إما عن النقص في إنتاج الخضاب، أو عن الزيادة في تخريب الكريات الحمراء التي تكون نتيجتها الخلقية هي الإصابة بالتلاسيميا أو بفقر الدم المنجلي”.
ونوّه أبو منصور إلى أن “داء البيتا تلاسيميا (أو ما يعرف بفقر دم البحر الأبيض المتوسط) سمي بهذا الاسم نسبة إلى الكلمة الإغريقية (ثالاسا أنيميا)؛ أي فقر دم البحر، وذلك بسبب انتشار هذا المرض حول البحر الأبيض المتوسط، وعرّفه على أنه مرض وراثي ينتقل من الآباء والأمهات الحاملات للمرض إلى الأبناء الذكور والإناث على حد سواء، ولا ينتقل عبر الماء أو الهواء أو التماس أو الاتصال الجنسي، كما لا يمكن أن يحدث بسبب سوء التغذية أو الظروف الطبية السيئة”.
بعد ذلك تم الانتقال إلى توضيح أقسام البيتا تلاسيميا الثلاث (الصغرى والوسطى والكبرى)، والحديث عن وبائيات أمراض الخضاب الوراثية في العالم، وفي دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
وفي توضيح استفسار إحدى المستفيدات عن أعراض البيتا تلاسيميا، بيّن د.أبو منصور أن “أعراضها لا تظهر باكرة بعد الولادة، بل تتأخر إلى عمر الستة أشهر فما بعد لأن الخضاب الجنيني هوالمسيطر عند الوليد ويستمر حتى عمر الستة أشهر ليصبح الخضاب الكهلي هو المسيطر”.
ثم عرض بعض الصور لمرضى التلاسيميا شارحاً الأعراض التي تصيبهم وتفاصيل السحنة المتشابهة التي تظهر عليهم، والتي تتمثل بشحوب الوجه واصفرار الجلد والملحقات، كذلك التشوهات في الجمجمة وبروز أسنان الفك العلوي، وضخامة القلب والطحال، وقصر القامة، إضافة إلى تشكل حصيات مرارية.
كذلك فصّل الحديث في طرق علاج التلاسيميا، وأهمها علاج فقر الدم بنقل كريات حمراء مكثفة، وعلاج زيادة الحديد بإعطاء خالبات الحديد، وإعطاء الفيتامينات وحمض الفوليك واللقاحات اللازمة، كذلك قد تحتاج بعض الحالات إلى زراعة نقي العظم، أو زراعة الخلايا الجذعية، أو استئصال الطحال لعلاج ضخامته ..
وأشار د. أبو منصور إلى أهمية الفحص الطبي قبل الزواج لاكتشاف الحامل أو الناقل للمرض إن وجد، فضلً عن أهمية الدعم النفسي للمرضى وذويهم لكي يتمكنوا من مقاومة الأعراض.
كما أكد على ضرورة المشاركة الفاعلة مع الوزارات الأخرى لوضع خارطة الطريق للحد من الولادات الجديدة لمرضى التلاسيميا على مستوى القطر.
يذكر أن جمعية “نور” للإغاثة والتنمية أطلقت حملة “نقطة حياة 2” للتبرع بالدم لأطفال مرضى الثلاسيميا تحت شعار “1=4”.