من الشارع إلى منصة التتويج.. عمر يحمل ’جولان‘ في قلبه
في شوارع حي الزاهرة الذي نزح إليه عمر مع عائلته المؤلفة 4 إخوة وأم وأب، التقى عبد الناجي المتطوع في مركز ’جولان‘ التابع لجمعية ’نور‘ التطوعية بالطفل عمر.
عمر كان يلعب كرة قدم مع أولاد الحي بالرغم من احتياجه الجسدي الخاص الذي أعاق حركته بشكل طبيعي.
الطفل ذو الثمانية أعوام أحب كرة القدم وبدا عليه التأثر من فارق القدرة الجسدية بينه وبين أقرانه ما دفعني للحديث معه لأعرف منه أن الشطرنج هي هوايته المفضلة.. بهذه العبارات يسترجع عبد الناجي ذكريات اللحظات الأولى للقائه بعمر.
وفي نادي الشطرنج بمركز ’جولان‘ بدأت رحلة الطفل مع ’جمعية نور للإغاثة والتنمية‘، أسابيع ثم أشهر من التدريب على الشطرنج تكفلت خلالها الجمعية بعمل جراحي لمساعدة عمر على الحركة بحرية أكبر، ما أتاح الفرصة له أن يبدأ الخطوة الأولى من رحلة علاج طويلة.
وفي الوقت الذي كان فيه الطفل يحفظ خططاً جديدة ويتمرن مع رفاقه في النادي وينمي موهبته ويتجاوز بقوة إرادته ودعم من مربيه ومساندة رفاقه، كان حاجز القلق والعجز الذي بناه عمر مجبراً نتيجة حالته الجسدية الخاصة يتكسر شيئاً فشيئاً.