“نظام الأتمتة في جمعية نور” .. مشروع تخرج لأربعة من طلاب الهندسة المعلوماتية في جامعة دمشق
طارق السكران، سناء السكران، أسماء الفيومي الشهير بالخطيب، راما نقاوة، أربع طلاب جامعة في سنتهم الدراسية الأخيرة بكلية الهندسة المعلوماتية، اختاروا مشروع تخرجهم عن نظام الأتمتة في الجمعية التي تطوعوا فيها.
الطلاب الأربعة، من سكان بلدة الحسينية في ريف دمشق، حيث يوجد مركز للجمعية افتتح منذ 2017، توجهوا للجمعية راغبين في طرح الفكرة على إدارة الجمعية، التي وافقت فورا على رغبة الطلاب.
وقال طارق السكران، المتطوع في جمعية نور، إن “مشروع التخرج يبرز أهم ما تعلمناه في الكلية خلال السنوات السابقة”، مضيفا “وجدنا في نظام الأتمتة الذي تستخدمه جمعية “نور” للإغاثة والتنمية موضوعاً مهماً لدراسته ضمن مشروع تخرجنا”.
وبين طارق السكران “اخترنا جمعية نور نظرا لكمية الوثائق المتداولة، وعمليات الأرشفة الضخمة المتعلقة بالدورات والمتدربين والأنشطة، خاصة بعد توجيهنا من قبل الجامعة للانخراط في سوق العمل ومحاولة اكتشاف المشاكل الموجودة فيه ووضع الحلول الهندسية المناسبة لها، وانطلاقا من هذه الفكرة بدأنا البحث عن نظام من شأنه تسهيل عملية التواصل والتسجيل بين المستفيدين من خدمات الجمعية والمدربين “online”.
وأوضحت أسماء الفيومي أن اقتراح أعضاء المشروع حصل على تقييم ممتاز من أساتذة الكلية، وكان السؤال الوحيد “هل النظام قابل للتطبيق بكل مراكز نور؟”.
وأجابت الفيومي قائلة “هذا الأمر يتطلب معرفة نقاط الاختلاف الموجودة بين المراكز وإضافتها للنظام”، لافتة إلى أن “التجربة كانت ممتازة بفضل التعاون الكبير من قبل العاملين في الجمعية، نظرا لظروف عمل مهندس البرمجيات التي تستغرق وقتا طويلا”.
وعن أبرز الصعوبات التي واجهت أعضاء المشروع، قالت راما نقاوة “الصعوبات تمثلت في الحصول على أكبر كم من البيانات لتحليلها والخروج منها بنتائج وتقارير مفيدة يمكن تعميمها، لكن الجمعية أبدت تعاونا كبيرا في هذا الخصوص، ما ساعد في جعل ساعات العمل أكثر متعة بفضل البيئة الودية”.
وبعد أن لاقى المشروع استحسانا من قبل لجنة المناقشة في كلية الهندسة المعلوماتية، أكدت سناء السكران أن “الخطة المستقبلية لأعضاء المشروع ستتركز في تطوير النظام للعمل بكافة المراكز، وحول المشاركة الشخصية في العمل داخل الجمعية”، معتبرة أنها “أمر حتمي ورد فعل طبيعي لما وجده الفريق من تفاني في المساعدة”.
فيما أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية نور أيهم حمادة أن “الموافقة على مشروع التخرج حاز على قبول جميع أعضاء مجلس الإدارة”، مضيفا “جزء من رؤية الجمعية هو مساعدة فئات عدة في المجتمع، وخصوصا في مجال التعليم الذي يتربع على سلم أولويات عمل الجمعية”.
وبين حمادة أنها “ليست المرة الأولى التي يختار طلاب جامعيون، متطوعون في الجمعية وغير متطوعين، أن يكون مشروع تخرجهم أو رسائل الدراسات العليا خاصتهم متصلة بعمل الجمعية”.
جمعية “نور” للإغاثة والتنمية تشكر وتهنئ الطلاب طارق السكران، سناء السكران، أسماء الفيومي الشهير بالخطيب، راما نقاوة، على عملهم المميز وتتمنى لهم التوفيق في خطواتهم المستقبلية.