“وسائل الاتصال وتأثيرها على الأسرة” جلسة توعية لمركز “المرأة” في السويداء
قدم مركز المرأة في السويداء جلسة توعية نفسية اجتماعية، تحت عنوان “وسائل الاتصال وتأثيرها على الأسرة”، بإشراف الأخصائية النفسية ليلى غرز الدين.
وعرفت الأخصائية وسائل التواصل الاجتماعي وشرحت تأثير هذه الوسائل، إيجاباً وسلباً، على الأسرة من الناحية النفسية والاجتماعية، واستعرضت نتائج المسح الذي أجراه مركز “BU” للدراسات العالمية حول الإنترنت، والذي يُظهر أن 42% من الأشخاص يستخدمون الانترنت يومياً للتواصل مع أبنائهم وذويهم في البلدان المختلفة.
وعن الآثار السلبية، قالت غرز الدين إن “متابعة الأطفال للمشاهد العنيفة يزرع في نفوسهم القلق ويحرضهم على العدوانية ويؤدي إلى اضطرابات في نومهم وسلوكهم، كما أن المراهقين الشباب الذين يستخدمون ألعاب الفيديو والإنترنت العنيفة يميلون باللاشعور إلى تقمص شخصيات اللعب في الحياة الواقعية مما قد يتسبب لهم بالضرر أو الأذية الجسدية دون إدراك منهم للعواقب الوخيمة لذلك”.
وأضافت “كما قد تحرك مشاهد آثار تعاطي الكحول أو المخدرات التي بات الوصول إليها سهلاً في نفوس الشبان والشابات الصغار الرغبة في تجريبها، وبالتالي سيتم الوقوع في فخ الإدمان إن لم يكن هناك رقابة من أولياء الأمور على هذا الاستخدام والمشاهدات”.
وذكرت المستفيدات بعضا من التجارب التي مررن بها، والتي ساعدت في إيضاح أنّ الاستخدام المفرط لوسائل التواصل أفرز تفاعلات جديدة للعلاقات الأسرية وعزز العزلة والتناحر بين أفرادها وأدى إلى تلاشي قيم التواصل الأسري، وتوسيع الفجوة والصراع بين الآباء والأبناء، واستبدال الأبناء آباءهم بالإنترنت ليكون مصدراً لمعرفتهم.
وأكدت الأخصائية على أهمية دور الآباء والأمهات الكبير في السيطرة على استخدام أبنائهم للتكنولوجيا الحديثة بكافة أنواعها، وعلى أهمية تواجدهم بجانب أبنائهم في مراحلهم العمرية كافة ومشاركتهم اهتماماتهم ونشاطاتهم وملء الثغرات المعرفية لديهم بما هو صحي وصحيح.
كما أشارت إلى دور المدرسة في التوجيه والتوعية، وأكدت على أهمية تفعيل دور المجتمع ككل في حماية مستقبل الأجيال والحرص على نموهم بشكل سليم ومعافى نفسياً وجسدياً.
الجدير بالذكر أن مركز المرأة في السويداء يُعنى بدعم المرأة نفسياً واجتماعياً على اعتبارها عنصر أساسي في بناء المجتمع، وذلك ضمن أهداف مشروع “دعم” الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكان.