على أبواب الستين انتصرت “خيرية” على الأمية
بعروق يديها البارزة ونظراتها الضعيفة تخط “خيرية” المرأة الستينية أسمها لأول مرة، كانت تتعرف على اسمها للمرة الأولى وتلامس حروفه كأنها تلامس حلماً استحال تحقيقه لسنين طويلة، فجعلها شغفها وفرحها بهذا الإنجاز تخط طريقها نحو النجاح بكل ثقة وحب.
“اصطحبتني بنتي معها لمركز المرأة بالحسينية للتسجيل بدورة التجميل وهنيك لفتني وجود دورة لمحو الأمية، فسألت حالي فيني بعد هالعمر وبعد سنين من حرماني من الدراسة أحمل دفتر وقلم، وشجعت حالي والتحقت بالدورة يلي صارت محور سعادتي وشغفي بالحياة، مع كل الصعوبات، وحسيت بنبضات قلبي عم تزيد وقت مسكت القلم”.
بهذه الكلمات وبعينين تلمعان فرحاً روت لنا خيرية بداية قصتها في مواجهة الأمية.
وتابعت “تعلمت القراءة والكتابة والحساب، وبعد ما تعلمت المستويين المبتدأ والمتقدم فيني أقرأ بكل سلاسة وطلاقة، أنا متل غيري من البنات يلي تزوجت بكير حرمني الزواج المبكر من أبسط حقوقي يلي هو التعليم وهلق وبعد ستين سنة رجعتوا”.
وتقول المدربة وعد محمد عن السيدة خيرية “لم يكن نجاح خيرية نجاحاً عادياً بل كان دافعاَ وحافزاً للنساء والفتيات الصغيرات على التفوق، هذا والتحقت خيرية بعد دورة محو الأمية بدورة الإسعاف الأولي، فهي لن تكتفي بانتصار واحد وإرادتها أصبحت لا حدود لها”.
ومن أجل مجتمع قوي تسعى جمعية “نور” للإغاثة والتنمية لدعم نساء ينتظرن طوق نجاة وأمل جديد يجعلهن نساءً قويات متعلمات صانعات لجيل قوي وسليم.