“أخطار الزواج المبكر على صحة الأنثى” جلسة توعية صحية في مركز “المرأة” بالسويداء ضمن حملة “صغيرة وحلمها كبير”
قدم مركز “المرأة” في السويداء جلسة توعية صحية بعنوان “أخطار الزواج المبكر على صحة الأنثى” بإشراف المثقفة الصحية بشرى شلغين.
وأوضحت في بداية الجلسة أن الزواج المبكر هو الزواج الذي لم يُكمِل أحد طرفيه أو كلاهما ثمانية عشر عاماً، وعلى الرغم من التحذيرات الكثيرة من تأثيرات هذا الزواج على الصحة الإنجابية على الزوجين إلا أن كثيراً من البلدان لازالت تتجاهل هذا الأمر ولا تتردد في تزويج القاصرين والقاصرات.
وتم تحديد البعض من أسباب هذا الزواج، كالعوز المادي، والعادات والتقاليد المرتبطة ببعض العوائل والمجتمعات، والرغبة في تعزيز الروابط بين العائلات، إضافة إلى الوضع السيء الذي تعاني منه المرأة في المجتمعات التي تهمش دورها ولا تقيم وزناً لرغباتها وآرائها.
كما تحدثت المثقفة الصحية عن بعض الآثار السلبية الناتجة عن الزواج المبكر والتي تهدد الصحة الإنجابية للشباب،كسرطان عنق الرحم والمشيمة الملتصقة والحمل خارج الرحم وغيرها، وذكرت في سياق متصل تأثيرات بعض الأمراض المنقولة جنسياً كالهربس التناسلي والإيدز والزهري وغيرها.
وقالت شلغين “إن جسد الفتاة في هذه السن لا يكونُ قد اكتمل فيزيولوجياً، فتعاني الكثيرات من ضيق الحوض الذي يعيق الولادة الطبيعية، كما أنها لا تكون على دراية كافية بحقوقها وواجباتها وصحتها الجنسية والإنجابية، ولا تكون مُهيئة بدنياً أو عاطفياً للحمل والإنجاب، مما يجعلها عرضة للإجهاضات المتكررة أو للوفاة أثناء الولادة، ونظراً لتفشي الجهل وغياب تنظيم الأسرة تتعرض المرأة لحالات حمل متكررة تصاحبها مضاعفات خطيرة يصعب تجاوزها في كثير من الحالات”.
الجدير بالذكر أن حملة التوعية من مخاطر الزواج المبكر التي تقوم بها جمعية “نور” بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان تحت شعار “صغيرة وحلمها كبير”، تعمل على التوعية بأضرار الزواج المبكر وآثاره السلبية على الصحة الإنجابية للشباب.