التعليم حق للجميع – فاديا تبدأ تعليمها مع أولادها
جمعية نور للإغاثة والتنمية – مشروع دعم
حين ورثت عن أختها المتوفاة اسمها، حُرمت فاديا من حقها في التعليم بسبب مشاكل الاسم البطاقة الشخصية، حرمت من الالتحاق بالمدرسة ثم تزوجت في سن السادسة عشر ليتوفى زوجها بعد سنة و تصبح أرملة.. تزوجت مرة ثانية لاعتقاد من حولها بأن هذا هو طوق النجاة.
أصبح لديها طفلة من زواجها الأول وثلاثة من الثاني، قررت أن تكمل تعليمها وتتابع الحلم الذي حرمت منه فالتحقت بدورة محو الأمية في مركز المرأة في صحنايا بإشراف المدربة ماجدة عربي وهنا بدأت الرحلة.
كانت تأتي إلى المركز رغم معارضة أهلها واستخفافهم بقرارها، ورفض زوجها لتعلمها القراءة والكتابة وهي في العشرينات من عمرها، لكن ذلك لم يزدها الا إصراراً على المتابعة إذ كان شغفها وحبها للتعليم من جهة ومساعدة أطفالها لها من جهة أخرى حافزاً قوياً للاستمرار.
“مو عيب اتعلم مع ولادي سوا” تقول فاديا.
عندما رأى زوجها أثر الدورة على فاديا وشغفها بالتعلم بدأ بمساعدتها والاهتمام بالأطفال وتعليمهم، إذ كان يرفض في البداية إيداع الطفلة الصغيرة في رعايته ريثما تكمل الأم دروسها تاركا أمام زوجته خيار وحيد أن تضعها عند صديقتها لحين عودتها.. ثم تغير كل شيء.
تقول: “كانت سعادتي لا توصف عندما ساعدني زوجي في الدراسة من أجل الامتحان ورأيت نظرات الفخر في عيونه وأضافت أن المركز كان نقطة تحول في حياتي وأضاف إلي الكثير”.
بعض الذرائع والحجج تقف في وجه تحقيقنا أحلامنا وتطوير ذاتنا، بعضها ينسينا أنفسنا، ولكن قوة اتخاذ القرار تزيلها واحدة واحدة من أمامنا..
تؤمن جمعية نور للإغاثة والتنمية بأن للنساء المتعلمات دوراً هاماً في الوصول إلى أسرة سليمة ومجتمع سليم.